فنون وخرائط وتراث بأيام الشارقة الثقافية في إسبانيا المصدر:
- الشارقة ــ الإمارات اليوم
التاريخ:
04 مايو 2011
مدينة غرناطة تستضيف الأيام الثقافية لمدة شهرين. أرشيفية
تنطلق اليوم في مدينة غرناطة فعاليات أيام الشارقة الثقافية،
التي تتضمن أربعة معارض، للخرائط التاريخية والفن التشكيلي والخط العربي
والتراث الإماراتي، إضافة الى عروض فنية متعددة، بمشاركة فرقة الشارقة
للتراث الفني التي قدمت عروضا لجمهور مدينة غرناطة في مواقع متعددة في
المدينة قبل افتتاح الأيام الثقافية.
ويفتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس
الأعلى حاكم الشارقة، الأيام الثقافية التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام
في الشارقة، بالتعاون مع متحف كاجا غرناطة، والتنسيق مع المعهد العربي
للدراسات والتدريب، بحضور عمدة غرناطة جوذ توري هارتادو، ورئيس المتحف،
أنطونيو جارا أندرو. ويمثل دائرة الثقافة وفد يضم رئيس الدائرة عبدالله
العويس، ومدير إدارة الفنون هشام المظلوم، ومدير إدارة التراث عبدالعزيز
مسلم.
وقدمت فرقة الفنون الشعبية مجموعة من العروض الفنية والرقصات الفلكلورية
واللوحات الغنائية التراثية الإماراتية في عدد من ساحات غرناطة، إذ حظيت
بإقبال جماهيري كبير.
كما قدمت الفنانة ماجدة المازمي دورة في فن الخط العربي لمجموعة من
الفتيات الإسبانيات في المركز الإسلامي التابع لوقف مسجد غرناطة، وتعرفت
المشاركات إلى أنواع الخط العربي وأدواته ومواطن الجمال فيه، اضافة الى
نبذة تاريخية حول فن الخط.
وذكر بيان لدائرة الثقافة، أمس، ان معرض الخرائط يشتمل على 48 خريطة من
مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة من الخرائط التاريخية النادرة التي توثق
لمنطقة وبلدان الخليج العربي في أزمنة قديمة.
ويعكس معرض الفن المعاصر واقع الحركة التشكيلية في الدولة، والتي شهدت
نمواً وتطوراً كبيرين في ظل انطلاق بينالي الشارقة للفنون وتأسيس العديد من
المؤسسات الفنية، وفي طليعتها مؤسسة الشارقة للفنون التي تترأسها الشيخة
حور بنت سلطان القاسمي، ويضم المعرض 33 عملاً لفنانين إماراتيين من اجيال
فنية متعددة، ويسهمون بجهودهم في تقديم أعمال فنية تعتمد على العديد من
الوسائط التي تراوح وجودها بين التقليدي والمعاصر، إذ تتجاور اللوحة مع
أعمال الـ«فيديو آرت» والتصوير الفوتوغرافي وأعمال التركيب، وغيرها.
ويشارك في المعرض الفنانون عبدالرحيم سالم ونجاة مكي وكريمة الشوملي
وخليل عبدالواحد وسلمى المري وجاسم العوضي وعلياء لوتاه وهدى سعيد وهند بن
دمثان وميثاء دمثان وآلاء إدريس ونورة البقيش وميسون الصالح وسعيد عبدالله
جمعوه.
أما معرض الخط العربي فيضم 33 عملاً في الاتجاهين التقليدي والمعاصر، من
مقتنيات الدورة الرابعة لملتقى الشارقة الدولي لفن الخط العربي، أبدعها
خطاطون من الإمارات والسعودية وعمان ومصر وليبيا وتونس واليمن وسورية
والجزائر والعراق وإيران وألمانيا وجنوب إفريقيا. وتؤكد الأعمال التقليدية
أنواع الخط العربي الشهيرة، الثلث والديواني والكوفي والمغربي والنستعليق،
فيما ترتكز بعض الأعمال المعاصرة على تقنيات التصوير الرقمي والغرافيك.
ويتضمن معرض التراث مجموعة مختارة من الأزياء الإماراتية التراثية
والحرف التقليدية والأعمال الزخرفية التقليدية التي تعكس جانباً مهماً من
تراث الدولة. كما تقدم الفرقة الموسيقية عروضاً متنوعة من الموسيقى الشعبية
التراثية بأنماطها القديمة وآلاتها الشعبية الشهيرة.