الزعيم
الإدارة العليا
الدولة : : الجنس : تاريخ الميلاد : 15/03/1997 عدد المساهمات : 988 نقاط : 12905 العمر : 27 المزاج: : جيد جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااا السٌّمعَة : 5007 تاريخ التسجيل : 02/05/2011
| موضوع: عاشوري وبوعكاز دون المستوى في ''هو وهو'' غاب الضحك وحضرت الثرثرة الثلاثاء أغسطس 09, 2011 6:20 am | |
| تفتقد السلسلة الفكاهية ''هو وهو''، التي يخرجها صالح عنيق، وتجمع بين وجهين معروفين في الفكاهة حميد عاشوري وكمال بوعكاز، لمقاييس العمل الناجح، سواء من حيث تقنيات أو أسلوب الإخراج، أو حتى من حيث فكرة العمل، التي من المفروض أن تكون مستحدثة بعيدا عن التكرار والابتذال، بالإضافة إلى المحتوى والنص والحوار الذي يعالج قضايا تهم المجتمع المحلّي وحتى الإنساني. فشل المخرج صالح عنيق في السلسلة الفكاهية ''هو وهو'' من ناحية تقنية الإخراج، في إحداث حركية في العمل تشد المشاهد للعمل، خاصة أن مدته لا تتجاوز من 4 إلى 5 دقائق، إذ اكتفى بتثبيت كاميراتين في وضع واحد، دون حركة، حيث يبقى الممثلان في وضعين ثابتين، إما جالسين أو واقفين، مع تصوير أمامي أو جانبي، وغياب التّركيز على العمل الفردي، بل يظهر الممثلان في نفس الوقت. وأهمل المخرج تعابير وجه الممثلان في المشهد الثابت المصور، كما أن اعتماد ديكور افتراضي دون اجتهاد، جعل المشهد باهتا بدون إثارة، ما حال دون جذب المشاهد إلى العمل لبعد الديكور عن الواقع. ويصلح هذا النوع من الإخراج، إذا كان ''السكاتش'' جزء من برنامج أو حصّة أكبر، ويدرج في إطارها لكسر الروتين وتغيير الأجواء. أما كسلسلة منفصلة، بجينيريك مدته من مدة السلسلة ذاتها، فالأمر يؤدي بالمشاهد إلى الملل، خاصة أن الحوار يدور بين شخصين، والطرح المقدم لا يختلف عن ذلك الذي نصادفه في الشارع. إذ يغيب الابتكار والإبداع في المحتوى الذي طغى عليه عنصر الارتجال، حيث يحسّ المشاهد أنه أمام مشهد يومي لمواطنين جزائريين يتناقشان وفقط، من باب ''الثرثرة''، وينقل كمال بوعكاز وحميد عاشوري هذا الحوار دون إضافة أو رؤية إبداعية، حتى أن بعض المواقف هي في الحقيقة نكت استحدثها الشارع الجزائري، ليعبّر بها عن سلوكات معيّنة، حوّلها الاثنان إلى عمل فكاهي خال من أي لمسة خاصّة، ترتبط بالواقع الجزائري في .2011 كما فشل الممثلان في تجديد نفسيهما، ولم يأتيا بأي جديد، نفس الكلمات وطريقة المعالجة، ومواضيع مستهلكة لا جديد فيها، وعجزا عن الخروج من القالب الكوميدي، الذي عوّدا عليه المشاهد الجزائري، فحميد حافظ على اللّغة والعبارات ذاتها، وردود الفعل والاستجابة نفسها، والشيء ذاته بالنسبة لبوعكاز. | |
|