التاريخ القديمكشفت أعمال التنقيب التي تمت في مناطق مختلفة في الكويت عن وجود آثار تاريخية بالغة في القدم. فمثلاً وجدت في
منطقة برقان أدوات حجرية كرؤوس سهام وأزاميل تعود إلى
العصر الحجري الوسيط وعثر في
منطقة الصليبيخات على أدوات صوانية تعود إلى
العصر الحجري الحديث. كما أن بعض الآثار التي وجدت في
جزيرة فيلكا وجزيرة أم النمل تعود إلى
العصر البرونزي حيث تأثر سكان الكويت في تلك الفترة
بالحضارة الدلمونية والحضارة الكاشية.
[5]في القرن السادس قبل الميلاد عاش
الهيلينستيون في
جزيرة فيلكا، في تل يسمى باسم تل خزنة.
[6] كان أول ظهور للكويت في التاريخ في عهد اليونانيين في القرن الثالث قبل الميلاد، بعد أن استولت قوات
الإسكندر الأكبر على
جزيرة فيلكا، وأسماها اليونانيون باسم
إيكاروس،
[7] وقد كانت الجزيرة سكناً لبعض اليونانيين وبعض التجار الأجانب وبعض السكان المحليين، وقد قام تنافس بين البيزنطيين في
سوريا والبتراء وملوك
مصر أدى إلى تقليل أهمية الجزيرة، ويوجد في فيلكا معبد يوناني لخدمة الإله أبولو.
[8] تسمية الجزيرة مختلف عليها، فهناك من يقول بأن التسمية يونانية، وهناك من
يقول بأن التسمية برتغالية وهناك من يقول بأن التسمية عربية، وقد كانت تسمى
الجزيرة باسم
أفانا،
[9] وقد سميت باسم فيلكا وهي تعني في اللغة اليونانية الجزيرة البيضاء ويحتمل
أن تكون اللفظة محرفة من كلمة فيلكس في اللغة اليونانية وهي تعني الجزيرة
السعيدة.
[10] في عام
1958 تم اكتشاف حجر إيكاروس الذي به تم التأكد أن الجزيرة كانت تسمى بهذا الاسم في أيام
الإسكندر الأكبر،
[11] وسميت الجزيرة باسم فيلكا أو فيلچا بلفظ السكان المحليين، وهي كلمة مأخوذة
من كلمة فلج بمعنى الماء الجاري والأرض الطينية الصالحة للزراعة وقد سميت
بهذا الاسم في العصور الإسلامية الأولى.
[12]حدثت معركتان في الكويت في
جبل واره، فكانت الأولى هي
يوم واره الأول والثانية هي
يوم واره الثاني، المعركة الأولى كانت بين
المنذر بن ماء السماء وقبيلة بكر بن وائل التي خرجت عن طاعته، فسار إليهم ليرجعهم إلى طاعته فأبوا، فقاتلهم وهزمهم وكان قد أقسم بأن يقتلهم في أعلى
جبل واره حتى يسيل دمهم إلى الوادي، فبدأ في قتلهم في قمة الجبل، ولكن الدم جمد
فقيل له لو صببت الماء لوصل الدم إلى الوادي، فصبوا الماء ووصل الدم إلى
الوادي،
[13] وفي المعركة الثانية أعلنت قبيلة تميم العصيان على
عمرو بن هند ملك الحيرة، فقاموا بالإغارة على إبله، فقام بقتالهم فهزمهم، وأسر منهم الكثير وأمر بقتلهم وحرقهم في جبل واره.
[13] في عام
12هـ وقعت
معركة ذات السلاسل في
كاظمة بين المسلمين والفرس، وقد انتهت المعركة بانتصار المسلمين.
[14][عدل] تأسيس مدينة الكويتتأسست مدينة الكويت في عام
1613 وأزدهرت كمدينة تجارية على سواحل الخليج العربي وقد عرفت بالكويت والقرين
إلا أن اسم الكويت طغى عليها لاحقاً ويعني القلعة أو الحصن الصغيرة بتصغير
كلمة "كوت".
إستوطنت الكويت من قبل قبائل
العتوب الذين كانوا قد هاجروا من
نجد في
القرن السادس عشر إلى سواحل
الخليج العربي في الزبارة وسموا
بالعتوب، بسبب عتوبهم من نجد بعد
القحط الشديد فانتقلوا إلى الزبارة.
انتقل العتوب بعدها إلى
الكويت، واستوطنوها وامتهنوا الغوص لجمع
اللؤلؤ، والتجارة البحرية من وإلى الهند، فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة، ثم اختير الشيخ
صباح بن جابر كأول حاكم لهم في عام
1752م.
[15][عدل] عهد الشيخ صباح بن جابراختير
صباح بن جابر ليصبح أول حاكم لهم وذلك بسبب حاجتهم إلى من يأمر عليهم ويكون مرجعاً لهم في حل المشكلات والفصل في القضايا والخلافات،
[16] فوافقهم، وكان حكمه يرتكز على استشارة كبار قومه في أهم الأمور، وله السمع والطاعة بما يقضي به من أمور وفق الشريعة الإسلامية.
[عدل] عهد الشيخ عبد الله بن صباح بن جابربعد وفاة صباح بن جابر عام
1762، استلم ابنه
عبد الله بن صباح الأول الحكم، والذي حكم لفترة طويلة استمرت حتى عام
1812،
[17] وفي فترة حكمه تم رفع أول علم للإمارة وهو العلم "السليمي" وذلك لتمييز
السفن الكويتية بعد أن أصبح للإمارة أسطول بحري، وخلال هذه الفترة أيضاً،
خاض الكويتيون أولى معاركهم عام
1783، وهي
معركة الرقة البحرية، وقد جرت أحداثها بالقرب من
جزيرة فيلكا، وكانت بين الكويتيين وقبيلة
بني كعب التي كانت تريد الاستيلاء على الكويت، وقد انتهت المعركة بانتصار الكويتيين، وفي نفس العام، تم بناء أول سور حول
مدينة الكويت، وقد بلغ طوله 750 متراً ليحمي المدينة من الغزو الخارجي بعد
معركة الرقة البحرية،
[18] ويُقال أن السور الأول كان عبارة عن الكوت الموجود في الكويت.
[19] في
مارس من عام
1811، خاضت الكويت
معركة خكيكرة مع البحرين بقيادة
عبد الله بن أحمد آل خليفة وجابر بن عبد الله الصباح من الكويت ضد حاكم الدمام
رحمة بن جابر الجلهمي بدعم من
سعود بن عبد العزيز بن محمد حاكم نجد، وانتهت المعركة بانتصار
البحرين والكويت.
[20][عدل] عهد الشيخ جابر بن عبد الله بن صباحبعد وفاة عبد الله بن صباح الأول في عام
1812، تسلم ابنه
جابر بن عبد الله الصباح الحكم، وفي عام
1815 تم بناء السور الثاني حول مدينة الكويت، وذلك بسبب نية
بندر السعدون شيخ قبائل المنتفق أن بغزو الكويت، وقد كان طول السور 2300 متراً،
[21] وفي
يونيو من عام
1831 انتشر مرض
الطاعون في الكويت، وقضى على الآلاف من أهلها،
[22] وقد سميت تلك السنة
سنة الطاعون،
[23] وقد تم عمل مسلسل تاريخي كويتي للتذكير بما حصل في تلك السنة، وسُمي المسلسل باسم
مسلسل الدروازة، وقد تم عرضه في عام
2007.
[24][عدل] عهد الشيخ صباح جابر الصباحفي عام
1859 توفي الشيخ
جابر بن عبد الله الصباح، وتولى ابنه
صباح جابر الصباح الحكم، وفي عهده اتسعت التجارة وكثرت أموال الكويت، وأراد أن يفرض رسوماً
جمركيةً على البضائع الخارجة من البلاد فقال له تجار الكويت: "
لا تجعل على أموالنا ما لم يجعله أبوك ولا جدك من قبل"، ولم يستطع إقناعهم، ولكنهم قالوا له: "
ستكون أموالنا وقفاً على ما تحتاج إليه الكويت"، فوافقهم على ذلك.
[25] توفي في عام
1866م.
[عدل] عهد الشيخ عبد الله بن صباح الصباحخريطة للجغرافي الألماني
كارل ريتر. جاءت صورة الكويت ضمن خريطة جزيرة العرب المنشورة باللغة الألمانية عام
1867م.
بعد وفاة صباح جابر الصباح في عام
1866 تولى ابنه
عبد الله بن صباح الصباح الحكم، وقد اشتهر باسم
عبد الله الثاني الصباح، وفي عام
1866 أصدر أول عملة كويتية، ولكنها لم تستمر طويلا، وقد كان اسمها
البيزة.
[26] في عام
1867 حدث ما يعرف باسم
سنة الهيلق، حيث
عم الجوع الكويت، حيث أخذ الناس الناس يأكلون باقايا الذبائح من شدة يأسهم، وقد استمروا على هذا الحال حتى عام
1870،
[27] وفي عام
1871 شهدت الكويت
حادثة الطبعة، وقد كانت تسمى باسم طبعة أهل الكويت، لاختلافها عن الطبعات التي حدثت في دول الخليج في أعوام
1910،
1916،
و1925،
[28] حيث غرقت العديد من السفن الكويتية بعد إعصار مدمر حدث في الطريق بين
الهند وعمان.
[29] وفي عهد الشيخ عبد الله بن صباح رُفع العلم العثماني الأحمر في سنة
1871م على السفن الكويتية بدلاً من العلم السليمي بعد مضايقة الحكومة العثمانية
لهم ولأمور رآها الشيخ في صالحه وتعود عليه وعلى أهل بلدته بالخير من
الإعفاء الجمركي والضرائب وعدم مصادرة ممتلكاتهم في
البصرة والسيبة
والفاو والزبير تعبيراً عن التبعية للخلافة العثمانية، وفي العام نفسه قام بمساعدة
الدولة العثمانية على السيطرة على إقليم
الإحساء، حيث تولى قيادة ثمانين سفينة بالإضافة إلى تسيير جيش بري بقيادة أخيه الشيخ
مبارك الصباح،
[30] كما سُكت أول عملة كويتية نحاسية في عام
1886.
[5][عدل] عهد الشيخ محمد بن صباح الصباحفي
17 مايو من عام
1892 توفي الشيخ عبد الله بن صباح الصباح، وتولى الحكم بعده أخوه الشيخ
محمد بن صباح الصباح، ولكنه لم يلبث طويلا في الحكم حتى اغتاله أخوه
مبارك الصباح في عام
1896.
[31][عدل] اتفاقية الحماية البريطانية[عدل] عهد الشيخ مبارك الصباح (1896-1915)الشيخ
مبارك الصباح.
تولى الشيخ
مبارك الصباح سدة الإمارة في الكويت في
13 مارس سنة
1896 خلفاً لأخيه الشيخ
محمد بن صباح الصباح أمير الكويت.
وبسبب الخلاف مع العثمانيين طلب
مبارك الصباح الحماية البريطانية في سبتمبر من عام
1897،
إلا أن طلبه قوبل بالرفض، ذلك لأن بريطانيا قالت بأنها لا ترى ضرورة في
التدخل في شؤون المنطقة، إلا أنها غيرت موقفها ووافقت على إبرام الاتفاقية
في
23 يناير سنة
1899 بسبب خشيتها من امتداد النفوذ الألماني الذي كان يسعى لمد
سكة حديد من
برلين إلى
كاظمة شمال
جون الكويت.
وكان من بنود الاتفاقية أن لا يقبل الشيخ مبارك وكيلاً أو قائم مقام من
جانب أي حكومة وأن يمتنع عن منح أو بيع أو رهن أو تأجير أي قطعة أرض من
أراضي الكويت لدولة أخرى بغير أن يحصل على إجازة من بريطانيا.
[32]في عام
1901 هاجم الشيخ حمود الصباح والشيخ
جابر المبارك الصباح قبائل ابن رشيد من شمر في الرخيمة وغنموا غنائم عديدة.
[33]في عام
1901 قام الشيخ مبارك بحشد قوات كبيرة للخروج إلى
حائل عاصمة دولة
آل رشيد والتقى مع
عبد العزيز بن متعب بن عبد الله الرشيد في
معركة الصريف في شمالي غرب
بريده انتهت بانتصار قوات
عبد العزيز الرشيد، وفي عام
1903 أغارت قوات مشتركة بقيادة كل من
عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود والشيخ
جابر المبارك الصباح على سلطان الدويش في
جو لبن بالصمان بسبب ميله لابن رشيد وغنموا 5,000 رأس من الإبل،
[34] وفي عام
1910 حدثت
معركة هدية بين
مبارك الصباح و
عبد العزيز بن سعود أمام ابن سعدون زعيم
المنتفق، وقاد القوات الكويتية الشيخ
جابر المبارك الصباح،
وقد أغار على جيش السعدون الذي كان أكثر منهم عدداً، فانهزموا وتركوا
الكثير من الأمتعة والإبل والخيل للسعدون، وقد سميت بذلك المعركة باسم
معركة هدية.
[35]الكويت عام 1910 الشيخ مبارك الصباح وبجانبه الأمير عبد العزيز آل سعود.
أنشئت أول مدرسة نظامية في الكويت في عهده عام
1911 سميت ب
المدرسة المباركية نسبة إلى اسمه. وفي عام
1912 قام الشيخ
مبارك الصباح برفع قيمة الضرائب على التجار في الكويت ومنع الغواصين من الغوص معللاً
بحاجته للرجال للدفاع عن المدينة والظهور بمظهر القوي، واحتج كبار التجار
على هذا القرار، وقاموا بالهجرة إلى
البحرين وهم
هلال فجحان المطيري وإبراهيم المضف وشملان بن علي، وندم مبارك على هجرة التجار فأرسل وفدا
يحمل رسالة تتضمن الاعتذار لهم وحثهم للرجوع للكويت إلا أنهم رفضوا، فأرسل
ابنه
سالم المبارك الصباح وقام بالاعتذار لهم فرجعوا إلى الكويت عدا
هلال فجحان المطيري فقام مبارك بالذهاب إلى البحرين بمركبة البخاري مشرف وقابل شيخ
البحرين عيسى بن على آل خليفة وأرجع هلال معه إلى الكويت.
و في عام
1914م قرر مبارك الصباح رفع علم خاص به، وهو علم أحمر وفي وسطه كلمة كويت،
واختار من العلم ثلاثة أشكال، مثلثاً للإمارة، ومربعاً للدوائر الحكومية
ومستطيلاً للسفن، وقد مرت على هذا العلم بعض التعديلات الطفيفة ولكنه استمر
حتى عام
1961م.
[عدل] عهد الشيخ جابر المبارك (1915-1917)بعد وفاة الشيخ مبارك تولى ابنه الشيخ
جابر المبارك الصباح الحكم غير أنه لم يلبث في الحكم طويلا وتوفي فأسندت الإمارة إلى أخيه الشيخ
سالم المبارك الصباح في يناير من سنة
1917.
[36][عدل] عهد الشيخ سالم المبارك الصباح (1917-1921)إحدى بوابات سور الكويت الثالث.
تولى الشيخ سالم المبارك الحكم بعد وفاة أخيه الشيخ جابر المبارك الصباح. شهدت الكويت خلال عهده بناء
ثالث سور في تاريخها، في عام
1920، الذي شيد بعد
وقعة حمض.
[37] كما تم في عهده هجوم
الإخوان على
الجهراء في
10 أكتوبر سنة
1920 فحدثت
معركة الجهراء.
[38] وفي عام
1921 توفي الشيخ سالم الصباح.
[عدل] عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح (1921-1950)تولى الشيخ
أحمد الجابر الصباح الحكم في الكويت بعد وفاة عمه الشيخ سالم الصباح، وفي يوم
2 ديسمبر 1922 تم توقيع
بروتوكولات العقير التي ترسم الحدود بين
سلطنة نجد و
مملكة العراق والكويت، وقد أقتطع أكثر من ثلثي المساحة التي كانت تسيطر عليها الكويت وتم إعطاءها لسلطنة نجد.
[39] في يوم
28 يناير من عام
1928 قامت معركة في الكويت بين الكويتيون بقيادة علي الخليفة الصباح و
علي السالم الصباح والإخوان بقيادة
علي بن عشوان عند آبار الرقعي، وقد سميت المعركة باسم
معركة الرقعي،
[40] وتعرضت الكويت لأمطار غزيرة عام
1932 أدت لتهدم العديد من المنازل وتضرر أكثر من 18,000 شخص، وعرفت هذه السنة
بالهدامة.
[41] وقد شهدت الكويت في عهده نهضة سياسية تمثلت في تأسيس أول مجلس
شورى في البلاد عام
1938.
[42]اكتشف أول بئر نفطي في الكويت في عام
1937 في
بحره،
[43] إلا أن النفط لم يصدر بسبب ظروف
الحرب العالمية الثانية بعدها صدرت أول شحنة نفط في
30 يونيو سنة
1946.
[44] أسست
مدينة الأحمدي في عام
1948 في عهد الشيخ
أحمد الجابر الصباح، وسميت كذلك تيمناً باسمه.
[45] وفي عام
1950 توفي الشيخ
أحمد الجابر الصباح.