منتديات الجزائر لكل الجزائرين و العرب
آلسسلآم علييكم ..

هلآ فيك عزيز(ت)ي آلزآئر(ة) في منتدى عآلم نآروتو

بـإسسمنآ طآقم آلمنتدى فنحن ندعوك(ي) للتسسجيل إذآ آعجببك آلمنتدى .. !

فنرجو منك(ي) آن تلبي(ن) دعوتنآ ،

وشكرآ .................................................
منتديات الجزائر لكل الجزائرين و العرب
آلسسلآم علييكم ..

هلآ فيك عزيز(ت)ي آلزآئر(ة) في منتدى عآلم نآروتو

بـإسسمنآ طآقم آلمنتدى فنحن ندعوك(ي) للتسسجيل إذآ آعجببك آلمنتدى .. !

فنرجو منك(ي) آن تلبي(ن) دعوتنآ ،

وشكرآ .................................................
منتديات الجزائر لكل الجزائرين و العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كبر تجمع جزائري عربي - منتديات شاملة و متنوعة - تربية و تعليم - ثقافة نقاش- برامج - أنساب - رياضة - ترفيه.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تاريخ ليبيااااااااااااااااااا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الزعيم
الإدارة العليا

الزعيم


الدولة : :
الجنس : ذكر
تاريخ الميلاد : 15/03/1997
عدد المساهمات : 988
نقاط : 12697
العمر : 27
المزاج: : جيد جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
السٌّمعَة : 5007
تاريخ التسجيل : 02/05/2011

تاريخ ليبيااااااااااااااااااا Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ ليبيااااااااااااااااااا   تاريخ ليبيااااااااااااااااااا Emptyالجمعة يوليو 01, 2011 3:08 am

أصل التسمية


كان ظهور الاسم ليبيا وتداوله في النقوش المصرية القديمة ليدل وبوضوح على القبائل الليبية التي كانت تقطن جبل برقة والصحراء الغربية لمصر، فورد ذكرها على لوحة الملك مرنبتاح وكذلك في معبد الكرنك.
من الناحية التاريخية يبدو أنه اشتق من الكلمة المصرية القديمة (ريبو) أو الليبو وتقابلها في اليونانية (ليبوس) مما يقابلها في العربية ليبيا، وورد اسم الليبو أو ليبيا في نقش مصري قديم يرجع إلى عهد رمسيس
الثاني (1298-1232) قبل الميلاد وكان يطلق على إحدى الفرق العسكرية التي
عملت في الجيش المصري آنذاك وشاركت في الحملات على بلاد فلسطين وسوريا.
من الواضح ان الليبيين هم من اتصل بهم في بادئ الأمر وذلك في عصر الملك رمسيس السادس من الأسرة العشرين ثم انتقل الاسم ليبيا حيث تلقفه الفينيقيون قبل هجرتهم إلى الشمال الإفريقي وعُثر على نقوش فينيقية متعددة ورد بها هذا اللفظ (ليبيا) وما لبث ان انتقل إلى الإغريق سكان اليونان الحالية وذلك خلال العصر البرونزي مما الهب خيالهم وهم المولعون بالخرافات والأساطير فراحوا ينسجون الأساطير عن ليبيا مثال ذلك ما ورد في الأوديسا ل هوميروس حيث ورد بالفظ ما معناه (إن من يأكل اللوتس من غير الليبيين سينسى وطنه ويعيش في ليبيا ليقضى حياته يأكل اللوتس) أما هيروديت
أبو التاريخ الذي زار ليبيا في النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد
فذكر ليبيا في عدة مواضع وكان يعنى بها قارة إفريقيا بأسرها وكان يقسم
ليبيا إلى قسمين :- الليبيون في الشمال والافيوب في الجنوب.
اما الرومان فقد اخدوا اسم ليبيا من الإغريق دون تحريف مع تقنين المساحة الجغرافية لذلك بحيث أصبح يدل عندهم على الأراضي الواقعة غرب مصر من برقة حتى طرابلس واطلقوا على قورينا اسم ليبيا العليا وهي المساحة الممتدة من غرب مدينة درنه الحالية إلى شرق مدينة سرت
والمنطقة من شرق درنه حتى الدلتا القريبة من وادي النيل فعرفت عندهم باسم
ليبيا السفلى أو(مرماريداي) والتي عرفت عند العرب باسم (مراقية).
وعندما جاء العرب المسلمون كانت لوبية ومراقية اسم لكورتان من كور مصر الغربية حيث يذكر ابن عبد الحكم إن لوبية ومراقية (كوران) من كور مصر الغربية وعرفهما بأنهما مما يشربان من السماء ولا ينالهما النيل ويذكر ابن عبد الحكم انه في ولاية حسان بن النعمان كانت انطابلس ولوبية ومراقية إلى حدود إجدابيا من أعمال حسان ولم يحدد اسم ليبيا ذو مذلول جغرافي محدد إلا في مطلع القرن الحالي.
وربما يكون أول ذكر محدد لليبيا هو ما خرجه الجغرافي الإيطالي (ف.مينوتلى) في كتابه (جغرافية ليبيا) المطبوع في تورينتو سنة1903 ميلادية ليدل على الولاية التركية التي تشمل طرابلس وبرقة ثم اتخذت إيطاليا (ليبيا)اسما رسميا لولاية طرابلس بعد إعلان السيادة الإيطالية عليها في يونيه 1924م ومنذ ذلك الوقت شاع استعمال اسم ليبيا في جميع أنحاء العالم، وشمل طرابلس وبرقة وفزان والواحات التابعة لها.
[عدل] نبذة مختصرة عن تأريخ ليبيا


يمكن تقسيم تاريخ ليبيا إلى مجموعة من المراحل، تبدأ من تاريخ ليبيا القديم قبل 5000 عام اي قبل عصر الاسرات في مصر وأيضا يضم علاقة الليبيين بالمصريين خلال حكم الفراعنة في عام 3200 ق م ويتميز بوصول اسرة ليبية من قبيلة المشواش إلى عرش مصر الفرعونية ومن ابرز الفراعنة الليبيين شيشنق الذي وصل إلى عرش مصر عام 950 ق م ثم مرحلة العلاقة مع الفينيقين الذين استعمرو تونس وانشاؤ مدينة قرطاجة في عام 813 قبل الميلاد ومن ثما توسعت لتصبح امبراطورية وتزحف على غرب ليبيا وساحل الجزائر والمغرب وابتلعت المدن الثلاث اويا التي بنتها قبيلة اوزي التي تنقلت فيما بعد في اراضي تونس في القرن الخامس قبل الميلاد وكانت قد اسست قبل زحف الصحراء مدن قديمة كامثال (اوزو، اورى، اوزى) وصبراتة التي بنتها قبيلة صبارتة أو اسبارطة التي انزاحت تحت ضغط قبائل الليبية الأخرى إلى سيشيليا (صقلية) ومنها إلى البر الغربي لبلاد الاغريق حيث لم يندمج معهم بل ارادو تدمير اثيناء وقيام دولتهم ولبدة الكبرى وهي مدينة لقبيلة لواتة أو الليبو الذين انزاحو إلى تونس في القرون اللاحقة، ثم مرحلة العلاقة مع الاغريق أو اليونان وإنشاء كما يدعي الاغريق قورينا
التي قال هيريدوت ان الاغريق وصل اليه في جنح الظلام وتم بناء المدينة على
عرش من ذهب وبعد مقاومة من بعض القبائل المحلية والمدن الخمس ثم العلاقة
مع قرطاج أو قرطاجنة وظهور حنبعل أو هنيبال ثم العلاقة مع الإمبراطورية الرومانية ويتميز بوصول أحد الليبيين إلى عرش الإمبراطورية الرومانية وهو الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس وأبنائه، كم تتميز ميلادالرسول مرقس رسول المسيح إلى أرض مصر وليبيا ثم حكم البطالمة وغزو الوندال. ثم تبدا المرحلة الإسلامية وتبدأ بالفتح الإسلامي على يد عمرو بن العاص في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وتستمر مع الدولة الأموية ثم العباسية مع تبعيتها المختلفة لولايات مختلفة أو كولاية منفصلة ودويلات مثل بني الغلب أو الدولة الرستمية والمرابطون والموحدون ثم الخلافة الفاطمية وما حصل فيها من هجرة بني هلال وبني سليم وتعريب ليبيا بسبب هذه الهجرة ثم الدولة الايوبية ثم غزو فرسان القديس يوحنا ثم الانضمام إلى الخلافة العثمانية وولاية القرمانلي وحتى بداية التاريخ الحديث والغزو الإيطالي والجمهورية الطرابلسية ثم الحرب العالمية الثانية والاستقلال ثم إنشاء المملكة الليبية المتحدة وحتى قيام ثورة الفاتح.
[عدل] تأريخ ليبيا القديم

تاريخ ليبيااااااااااااااااااا Lybianتاريخ ليبيااااااااااااااااااا Magnify-clip

صورة رجل ليبي كما وردت في النقوش الفرعونية





العلاقة مع المصريين عرّف قدماء المصريين الأقوام التي تقطن إلى
الغرب من مصر بالليبيين، وكانت القبيلة الليبية التي تعيش في المنطقة
المتاخمة لمصر هي قبيلة الليبو قد ورد ذكر هذه القبيلة لأول مرة في النصوص
المصرية التي تنسب إلى الملك مرنبتاح من الأسرة التاسعة عشرة (القرن الثالث عشر قبل الميلاد)، ومن اسمها اشتق اسم ليبيا، وقد عرف الإغريق هذا الاسم عن طريق المصريين ولكنهم أطلقوه على كل شمال أفريقيا إلى الغرب من مصر وهكذا ورد عند هيرودوت
الذي زار ليبيا في بداية النصف الثاني من (القرن الخامس قبل الميلاد). وقد
بلغت بعض القبائل درجة من القوة مكنتها من دخول مصر وتكوين أسرة حاكمة هي الأسرة الثانية والعشرون التي احتفظت بالعرش قرنين من الزمان (من القرن التامن إلى القرن العاشر قبل الميلاد) واستطاع مؤسس تلك الأسرة الملك شيشنق الأول أن يوحد مصر، وأن يجتاح فلسطين ويستولي على عدد من المدن ويرجع بغنائم كثيرة.
[عدل] العلاقة مع الفينيقين


بدأ اتصال الفينيقيين بسواحل ليبيا منذ فترة مبكرة، وبلغ الفينيقيون درجة عالية من التقدم والرقي وسيطروا على البحر الأبيض المتوسط واحتكروا تجارته وكانوا عند عبورهم هذا البحر بين شواطئ الشام وإسبانيا التي كانوا يجلبون منها الفضة والقصدير يبحرون بمحاذاة الساحل الغربي من (ليبيا) وذلك لأنهم اعتادوا عدم الابتعاد كثيرا عن الشاطئ خوفا من اضطراب البحر، وكانت سفنهم ترسو على شواطئ (ليبيا)
للتزود بما تحتاج إليه أثناء رحلاتها البحرية الطويلة، وقد أسس الفينيقيون
مراكز ومحطات تجارية كثيرة على طول الطريق من موانئهم في شرق البحر الأبيض المتوسط إلى إسبانيا غرباً، وعلى الرغم من كثرة هذه المراكز والمحطات التجارية فإن المدن التي أقام فيها الفينيقيون في ليبيا كانت قليلة وذلك لأنهم كانوا تجاراً، ويرجع بعض المؤرخين أسباب إقامة المدن التي استوطنها الفينيقيون في ليبيا وشمال أفريقيا
إلى تزايد عدد السكان وضيق الرقعة الزراعية في الوطن الأم، وكذلك بسبب
الصراع الذي كثيرا ما قام به عامة الشعب والطبقة الحاكمة، أضف إلى ذلك ما
كانت تتعرض له فينيقيا بين فترة وأخرى من غارات، كغارات الآشوريين والفرس ثم الغارات اليونانية.
امتد نفوذ الفينيقيين إلى حدود برقة (قورينا) واستوطنو بعض المدن التجارية المهمة على ساحل ليبيا (اويا ولبدة وصبراته) التي لعبت دوراً كبيراً في تاريخ ليبيا والشمال الإفريقي، وقد ازدهرت تجارتهم على الساحل الغربي من ليبيا وذلك لسهولة الوصول إلى أواسط إفريقيا الغنية بمنتجاتها المربحة كالذهب والأحجار النفيسة والعاج وخشب الأبنوس وكذلك الرقيق، وكانت أهم طرق القوافل تخرج من مدينة جرمة. ولهذا صارت تلك المدينة مركزا مهما تُجمع فيه منتجات أواسط إفريقيا التي تنقلها القوافل عبر الصحراء إلى المراكز الساحلية حيث تباع للفينيقيين مقابل المواد التي كانوا يجلبونها معهم، واستمر الجرمانيون مسيطرين على دواخل ليبيا لفترة جاوزت الألف سنة.
وفي حين دخل الفينيقيون والإغريق في علاقات تجارية معهم، حاول الرومان
إخضاع الجرمانيين بالقوة والسيطرة مباشرة على تجارة وسط إفريقيا عبر
ليبيا، ولكنهم فشلوا في ذلك وفي النهاية وجدوا أنه من الأفضل مسالمة تلك
القبيلة، واستمر وجود الفينيقيين وازداد نفوذهم في ليبيا وشمالا أفريقيا
خاصة بعد تأسيس مدينة قرطاجنة في الربع الأخير من القرن التاسع قبل الميلاد (813
ق.م)، وصارت قرطاجنة أكبر قوة سياسية وتجارية في حوض البحر الأبيض المتوسط
الغربي، وتمتعت بفترة طويلة من الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي.
دخلت قرطاجنة بقيادة حنبعل (هنيبال) بعد ذلك في صراع مرير مع روما
وكان الحسد والغيرة يملآن قلوب الرومان على ما وصلت إليه تلك المدينة
الفينيقية من قوة وثراء وبدءوا يعملون ويخططون من أجل القضاء عليها وبعد
سلسلة من الحروب المضنية تكبد فيها الطرفان الكثير من الأرواح والأموال،
وهي الحروب التي عرفت في التاريخ ب الحروب البونية، استطاعت روما أن تحقق هدفها وأن تدمر قرطاجنة
تدميرا شاملا وكان ذلك سنة (146 ق.م.) وآلت بذلك كل ممتلكات قرطاجنة بما
فيها مدن ليبيا الثلاث (طرابلس، لبدة، وصبراته) إلى الدولة الرومانية.
اما السواحل الشرقية من ليبيا برقة (قورينا)، فكانت من نصيب المستعمرين
الإغريق، ومثلت سواحل برقة أحد انسب المواقع التي يمكن أن ينشئ فيها
المهاجرون الإغريق مستعمراتهم فهي لا تبعد كثيرا عن بلادهم، بالإضافة إلى
ما كانوا يعرفونه من وفرة خيراتها وخصب أراضيها وغنى مراعيها بالماشية
والأغنام.
[عدل] العلاقة مع الاغريق


تاريخ الإغريق في ليبيا بدأ بهجرتهم لإقليم سيرين أو (برقة)واستيطانهم فيه في القرن السابع قبل الميلاد، وتأسيسهم لمدينة قوريني (شحات) سنة 631 قبل الميلاد، وكان باتوس
الأول هو أول ملك للمدينة، وقد توارثت أسرته الحكم في قوريني لفترة قرنين
من الزمان تقريبا، ولم يكن عدد المهاجرين الأوائل كبيرا إذ يقدره البعض
بحوالي مائتي رجل. ولكن في عهد ثالث ملوك قوريني باتوس الثاني حضرت أعداد
كبيرة من المهاجرين الإغريق واستقرت في الإقليم وقد أزعج هذا الأمر سكان
ليبيا، فدخلوا في حرب مع الإغريق من أجل الدفاع عن وجودهم وأراضيهم التي
طردوا منها والتي منحت للمهاجرين الجدد، وعلى الرغم من أن الأسرة التي
أسسها باتوس الأول استمرت في حكم ليبيا زمناً طويلاً إلا أنها لم تنعم
بالاستقرار وذلك بسبب الهجمات المتتالية التي كانت القبائل الليبية تشنها
على المستعمرات الإغريقية في المنطقة الساحلية لليبيا.
في عهد أركيسيلاوس الثاني رابع ملوك قوريني، ترك بعض الإغريق وعلى رأسهم أخو الملك مدينة قوريني ليؤسسوا بمساعدة الليبيين مدينة برقه (المرج القديمة
ولما ازداد عدد المهاجرين الذين أتوا إلى مدينة قوريني، أرسلت تلك المدينة
بعضا منهم لإنشاء بعض المواقع السكانية الجديدة على شواطئ ليبيا وكان ان
أنشئت توخيرة (توكرة)، كما أسست مدينة قوريني مستعمرة أخرى هي مدينة هسيبريديس (بنغازي لاحقا) وميناء أبولونيا (سوسة لاحقا)، كما أنشأت مدينة برقه (المرج) ميناء لها في موقع بطولوميس (طلميثه).
عندما احتل الفرس مصر، بعث ملك قوريني رسولاً إلى الملك الفارسي معلنا
خضوع إقليم قورينا، واستمرت تبعية الإقليم لمصر وواليها الفارسي وان كانت
في الغالب تبعية اسمية، وفي منتصف القرن الخامس قبل الميلاد (440 ق.م) قتل
أركيسيلاوس الرابع، آخر ملوك أسرة باتوس،
في يوهسيبريديس (بنغازي)، وأصبحت قورينا تضم مدنا مستقلة عن بعضها البعض،
وعلى الرغم من أن مدن الإقليم في هذه الفترة قد تمتعت بشيء من الازدهار
الاقتصادي، إلا أنها عانت من الاضطرابات السياسية، فبالإضافة إلى ازدياد
خطر هجمات القبائل الليبية، كانت تلك المدن تتصارع فيما بينها، كما عصفت
بها الانقسامات الداخلية.
[عدل] العلاقة مع الرومان


غزا الإسكندر المقدوني مصر (332 ق.م.) واستولى البطالمة الذين خلفوه في حكم مصر على إقليم قورينا (332 ق.م.) إذ ساد شيء من الهدوء النسبي وأصبحت مدن الإقليم تعرف جميعا باسم بنتابوليس،
أي أرض المدن الخمس، فقد تكون اتحاد إقليمي يضم هذه المدن ويتمتع
بالاستقلال الداخلي، وبقيت قورينا تحت الحكم البطلمي حتى أرغم على التنازل
عنها لروما سنة (96 ق.م.) وصار الإقليم تحت رعاية مجلس الشيوخ وكان يٌكوّن
مع كريت ولاية رومانية واحدة إلى أن فصلها الإمبراطور قلديانوس في نهاية القرن الثالث الميلادي.
عند اعتراف الإمبراطور قسطنطين الأول
بالمسيحية في النصف الأول من القرن الرابع الميلادي، نجد أن تلك الديانة
كانت قد انتشرت في ليبيا، ولكن يجب ألا نفهم أن ذلك كان يعني القضاء على
الوثنية، فقد تعايشت الديانتان جنبا إلى جنب فترة قاربت القرن ونصف القرن
من الزمان حتى بعد أن جعل الإمبراطور ثيودوسيوس الأول المسيحية
الدين الرسمي والأوحد في الإمبراطورية في مرسوم أصدره سنة (392 م) وهذا
أمر لا تختلف فيه ليبيا عن بقية أقاليم الدولة الرومانية. وكان أول أسقف
لإقليم برقة بليبيا سجّله التاريخ شخصا يدعى آموناس، وحضر أساقفة من مدن البنتابوليس أول مؤتمر مسيحي عالمي، وهو المؤتمر الذي دعا إلى عقده الإمبراطور قسطنطين في مدينة نيقيا سنة (325 م) وكان الأسقف سينسيوس القوريني أهم شخصيات الفترة المسيحية في برقة، تولى أسقفية طلميثة وذهب إلى البلاط الإمبراطوري في القسطنطينية في عهد الإمبراطور أركاديوس
ليعرض المشاكل التي كانت تواجه الإقليم والتي كان من أهمها الضرائب
الثقيلة المفروضة على مدنه، وان المشكلة الرئيسية التي واجهت الإقليم في
أيامه هي الدفاع ضد غزوات القبائل الليبية التي زادت حدتها بعد عام (332 م)
ولما لم يكن في الإمكان الاعتماد على مساعدة الحكومة الإمبراطورية، قام
المستعمرون سكان المدن والمناطق الريفية القريبة بتنظيم حرس محلي لصد هجمات
قبائل ليبيا، وان الصورة التي يعطيها سينسيوس عن الأوضاع في الإقليم دفعت
كثيرا من الدارسين إلى القول بأن الحياة في البنتابوليس قد خبت نهائيا في
القرن الخامس الميلادي، ومع ذلك فإن الآثار القديمة تثبت أنه بينما كانت
المدن تتضاءل ظل الريف محتفظا بحيوية ملحوظة لمدة قرنين من الزمان بعد ذلك.
ولم يكن الأمر يختلف بالنسبة لمدن الساحل الغربي لليبيا، فبعد زوال الأسرة السيفيرية
في النصف الأول من القرن الثالث الميلادي سادت الإمبراطورية حالة من
الفوضى والحروب الأهلية لمدة نصف قرن، بينما استطاعت الأقاليم الأخرى في
الإمبراطورية استرداد أنفاسها بعد تلك الأزمة وعاد إليها شيء من الأمن
والنظام، استمرت الاضطرابات تعصف بليبيا والشمال الإفريقي، الأمر الذي سهل
وقوعه في أيدي الوندال، حيث عبرت جموع الوندال إلى ليبيا وشمال أفريقيا حوالي سنة (430 م) واستولت على مدن إقليم طرابلس
(ليبيا) التي عانت الكثير مما يلحقه الوندال عادة من خراب ودمار في كل
مكان يحلون فيه، وعلى الرغم من أن الإمبراطورية الرومانية قد استعادت إقليم
ليبيا في القرن السادس الميلادي في عهد الإمبراطور جستينيان عندما نجح قائده بلزاريوس
من طرد الوندال، فإن ليبيا سواء في إقليم برقة أو في إقليم طرابلس، ظلت
تعاني من آثار تلك الجروح العميقة التي خلفتها جحافل الوندال، وأصبحت ليبيا
بأكملها مستعدة لاستقبال أي فاتح جديد يخلصها من حالة الفوضى والاضطراب
والضعف، وفي هذه الأثناء لاحت في الأفق طلائع الفاتحين من العرب المسلمين،
الذين جاءوا ليضعوا نهاية لذلك الوضع السيئ وليفتحوا صفحة جديدة في تاريخ
ليبيا العربي الإسلامي.
[عدل] الدولة الفاطمية وغزوة القبائل القيسية


في مطلع القرن العاشر الميلادي، كان دعاة الشيعة نشطين في ليبيا وشمال
أفريقيا فجمعوا حولهم عددا كبيرا من الأعوان من الليبين الذين ثاروا على
الحاكم الأغلبي، واستطاعوا في (910 م) أن ينتزعوا تونس من الأغالبة، وعملوا على توطيد أركان حكمهم وأخذ أمراؤهم لقب خليفة، مُتَحَدِين بذلك الخليفة العباسي في بغداد، وفي سنة (969 م) نجح جوهر الصقلي قائد جيوش الخليفة العبيدي الفاطمي الرابع المعز لدين الله في أخذ مصر من الإخشيديين وذلك في مايزيد عن مائة الف جندي من البربر، واختط مدينة القاهرة، التي أصبحت حاضرة الدولة الفاطمية التي انتقل إليها المعز لدين الله سنة (973 م) صحبة اعداد كبيرة من اعوانه من القبائل البربرية "الامر الذي احدث حالة من الاخلاء السكاني "وترك المعز بلكين بن زيري
واليا على أفريقية (تونس الحالية ونواحي طرابلس)، وعلى الرغم من الود الذي
ميز العلاقة بين الخليفة الفاطمي ونائبه على أفريقية في البداية، فإن ابن
زيري وجد أن الترتيبات التي وضعها المعز لدين الله لولاية ليبيا غير مناسبة
له، حيث جعل المعز لدين الله كل شؤون ولاية ليبيا المالية في أيدي موظفين
يتبعونه مباشرة وهذا ما رفضه ابن زيري الذي ألقى القبض على عمال الخليفة
وأرسل خطابا شديد اللهجة إلى المعز في القاهرة. مات المعز لدين الله قبل أن
يتمكن من اتخاذ أي إجراء ضد ابن زيري. فخلفه العزيز الذي اعترف بالأمر
الواقع وأقر ابن زيري على ولاية ليبيا التي أصبحت الآن تمتد حتى أجدابيا،
وظلت الولاية في أيدي بني زيري حتى سنة (1145 م).
وفي عهد المعز بن باديس بن منصور (398-454 هـ/1008-1062 م) الذي حكم الشمال الأفريقي في الفترة 406-454 هـ/1016-1062 م، استقل عن الفاطميين فانتقم الخليفة الفاطمي من ابن زيري بارسال القبائل القيسية من بني هلال وبني سليم
ومن معهم من جموع القبائل العربية الأخرى والتي كان الفاطميون قد جلبوها
من مواطنها في الجزيرة العربية واسكنوها شرق النيل ودخلت تلك القبائل في
موجات متتالية كانت أولى تلك الموجات المتكونة من بني هلال وجشم والمعقل
كافية لهزيمة والي أفريقية ومن معه في معركة حيدران التاريخية واحتلوا القيروان وسوسة
فتقهقر إلى المهدية، كانت في حالة من الفوضى والضعف ثم تلى ذلك دخول موجة
بني سليم وغطفان (فزارة، ورواحة) والتي استوطن أغلبها في ليبيا.
وقد حدث ان احتل النورمانديين مدينة طرابلس إلا أن نجح الموحدون في طرد النورمانديين من طرابلس في عام (1158م
بشكل عام فانه وبسبب سيطرة قبائل الاعراب على أغلب المناطق الليبية
ولصعوبة السيطرة على هذه القبائل فانها كانت دائما محتفظة باستقلاليتها
ولدى فمن المعروف تاريخيا ان السيطرة على مدينة طرابلس ((و التي كانت تتم
في الغالب بمعاونة هذه القبائل))لم تكن يوما كافية للسيطرة على الأراضي
المكونة لليبيا الحالية، وقد بقي هذا الوضع حتى فترة الجهاد الليبي ضد
الطليان وما بعدها.
احتل الأسبان طرابلس سنة (1510م) وظلوا يحكمونها حتى سنة (1530م) عندما منحها شارل الخامس إمبراطور الإمبراطورية الرومانية لفرسان القديس يوحنا الذين صاروا يعرفون في ذلك الوقت بفرسان مالطا.
وبقي الفرسان في طرابلس إحدى وعشرين سنة، ولم يكن الفرسان متحمسين كثيرا
للاحتفاظ بطرابلس، فبالإضافة للعداء الذي أظهره الليبيون تجاههم لأنهم
اعتبروهم عنصرا أجنبياً دخيلاً وأهم من ذلك أنهم أعداء في الدين، اعترض
الفرسان على تلك المنحة التي تعني تقسيم قواتهم، كما أن المسافة التي تفصل مالطا عن طرابلس تعني تعذر العون في حالة أي هجوم.
[عدل] الخلافة العثمانية


في سنة (1551 م)، وبعد الاستغاثات التي وجهها سكان ليبيا إلى السلطان العثماني، باعتباره خليفة للمسلمين، حضر سنان باشا ودرغوت
باشا إلى طرابلس، ففرضا عليها حصارا دام أسبوعاً واحداً وانتهى بسقوط
المدينة، وفي الواقع أن طرابلس لم تكن أبدا مركزا يستطيع فرسان القديس
يوحنا الاحتفاظ به ضد أية مقاومة.
دخلت ليبيا منذ (1551 م) عهدا جديدا اتفق المؤرخون على تسميته ب العهد العثماني الأول والذي ينتهي (1711 م) عندما استقل أحمد باشا القره مانلي بزمام ولاية ليبيا.
وقد شمل الحكم العثماني كافة أقاليم ليبيا: طرابلس الغرب وبرقة وفزان،
وكان يدير شؤونها وال (باشا) يعينه السلطان، ولكن لم يمض قرن من الزمان حتى
بدأ الضعف يدب في أوصال الدولة العثمانية نتيجة تكالب الدول المسيحية
الأوروبية على الولايات العثمانية، ودخول دولة الخلافة العثمانية عدة حروب
في آن واحد، مع الروس واليونانيين والبلغار والرومان والأرمن واليوغسلاف
والانجليز وعرب الجزيرة الذين تحالفوا مع الإنجليز وخسارتها الحرب العالمية
الأولى، وأصبحت حكومة الخلافة عاجزة عن حماية ولاياتها وفرض النظام
والتحكم في الولاة الذين صاروا ينصبون ويعزلون حسب نزوات الجند في جو مشحون
بالمؤامرات والعنف. وفي كثير من الأحيان لم يبق الوالي في منصبه أكثر من
عام واحد حتى أنه في الفترة ما بين سنة (1672 م-1711 م) تولى الحكم أربعة
وعشرون واليا على ليبيا، ولقد مرت ليبيا بأوقات عصيبة عانى الليبييون فيها
الويلات نتيجة لاضطراب الأمن وعدم الاستقرار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alg-cool.alafdal.net
 
تاريخ ليبيااااااااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجزائر لكل الجزائرين و العرب :: منتدى تاريخ العرب :: التاريخ-
انتقل الى: